Arabaq.com >> الحياة >  >> الحيوانات والحشرات

أبرز 4 مجموعات من طائر الدرة وألوانه والمشاهير منه

آخر تحديث:2022-12-21

يُعتبر هذا النوع من الطيور واحد من أجمل طيور الزينة في العالم، فهو عبارة عن ببغاء صغير الحجم، وذو ذيل طويل، وهو من أشهر أنواع الببغاوات والتي من جنس “Melopsittacus“.

أطلقوا العرب عليه الكثير من الأسماء الظريفة، وجاء ذلك لمحبتهم في استئناسه في منازلهم، ولكن يدعى باللغة الإنجليزية باسم “Budgie“.

يستطيع هذا النوع من الطيور التأقلم على العيش في بيئات مختلفة، نجده يعيش مُنعزلًا في قفصه في منازل مربيه، بينما نجده يعيش في البراري والصحراء على هيئة أسراب ضخمة.

وهذا التأقلم جعله يعيش على مر هذه الأزمنة، ما يقرب من 5 ملايين سنة دون أن ينقرض، أو يكون من السلالات المهددة بالانقراض.

وقام الإنسان باستئناسه في منزله، واندفع المربين بتزويجه من سلالات أخرى، وبذلك نتج عنه سلالات مستحدثة تتميز بألوان مختلفة، ونشأت أنواع صفراء، وبيضاء، وزرقاء، ورمادية اللون.

ما هو مرتبته التصنيفية؟

يرجع تصنيفه علميًا إلى عالم النباتات والحيوانات الإنجليزي “جورج شو“، وذلك كان عام 1805 ميلادية.

أما عالم الطيور “جون جولد” أعطاه اسمه العلمي باللغة اللاتينية “Melopsittacus undulatus“، وذلك كان عام 1840 الميلادية، وهو من الأنواع غير مهددة بالانقراض.

وتصنيفه العلمي بحسب تصنيف علماء الأحياء كالآتي:

  • النطاق: حقيقيات النوى.
  • المملكة: مملكة الحيوانات.
  • الشعبة: شعبة الحبليات.
  • الطائفة: طائفة الطيور.
  • الفصيلة: فصيلة الببغاوات.
  • الجنس: الببغاوات الرخيمة
  • النوع: المتموج.

ما هو سبب التسمية؟

أطلق العرب عليه اسم “الدُرة” بضم الدال، ومعناها باللغة العربية “اللؤلؤة العظيمة“، ويقول العرب “دُرة التاج“، وهذا يُعني بأغلى وأبرز ما في التاج.

وأطلق عليه العرب قديمًا اسم “الطائر الطيب“، ومعناه الطائر النفيس أو الغالي، ونسب له العرب هذا الاسم لأن هذا الطائر محب لمحبوبته بشدة، حيث أنه عُرف بأنه أحادي الزوج.

ومعنى “أحادي الزوج” أنه يختار زوجة واحدة له، وليس من ذوات متعددي الأزواج، فهو يختار زوجة واحدة فقط، ويعيش معها طيلة عمره الافتراضي، وهذه الصفة السلوكية تشير إلى الوفاء والإخلاص.

وأطلقوا العرب عليه الكثير من الأسماء التي تشير إلى الوفاء والحب لمحبوبته، وذلك مثل:

  • طائر الحب.
  • عصفور الحب.
  • عاشق ومعشوق.
  • بُدجريقة.

أما المجتمع الغربي أطلق عليه الكثير من الأسماء الشهيرة، ومنها باللغة الإنجليزية اسم “Budgerigar“، ولكن من هذه الأسماء:

  • باراكيت الترس.
  • الباراكيت المنزلي المألوف.
  • البادجي.
  • پاراكيت الأعشاب المُغرّد.
  • الببغاء الكناري.
  • الببغاء العتابي.
  • ببغاء الزرد.
  • ببغاء الأسقلوب.

مشاهير طائر الدرة

وراء الكثير من المشاهير العرب والأجانب، الكثير من الملهمين القادرين على مساعدته في إلهامهم في أعمالهم الفنية والفكرية، ومع ذلك أحيانًا هؤلاء الملهمين يأخذوا جزء من نصيب الشهرة معهم.

ومن أهم مشاهير طيور الدُرة، والتي اشتهروا في العصر الحديث:

1. ويبر

هو أحد طيور الدُرة المستأنسة، تمتلكه السيدة الأسترالية الأصل “جولي هايوارد“.

  • يعيش “ويبر” في بلدة “وينتون” المتواجدة في نيوزيلندا.
  • اشتهر بمظهره الفريد من نوعه.
  • ذاع صيته في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة.
  • أطلق عليه علماء الأحياء اسم “منقضية الريش
  • ريشه يختلف عن بني جنسه، حيث أنه طويل ولولبي الشكل.
  • الريش أجعد وذو شكل لولبي.
  • أجنحته صغيرة جدًا، ولا تساعده على الطيران.
  • هذا النوع الفريد مُصاب بالعمى الظاهري.
  • صوته عذب وجميل، ولكنه يختلف بصورة واضحة عن باقي بني جنسه.
  • شكله الغريب جعل أمه تنبذه بعد فترة الفقس، فهجرته وأنفصل عن والديه مبكرًا.
  • اعتنت به السيدة جولي، وربما هذا سبب صوته الغريب عن بني جنسه.
  • لكن عندما اختلط “ويبر” بباقي الدُرات، أصدر صوت شبيه لهم.
  • أعلن طبيبه البيطري المسؤول عن متابعة حالته الصحية بأنه طائر متحولًا.
  • على الرغم من ندرة هذا النوع، إلا أن الأطباء البيطريين يرجحون أن من المحتمل بأن التحول الجيني يسبب مشاكل صحية له.

2. سباركلي ويليامز

طائر “سباركلي ويليامز” نوع من أنواع ببغاء الدرة، وهو شهير جدًا، حيث قاموا محبيه بتحنيطه وهو متواجد حاليُا في “متحف هانكوك“.

  • عاش سباركلي ويليامز من عام 1954 إلى عام 1962.
  • كان سباركلي ذكر النوع.
  • من أشهر الببغاوات الناطقة في العصر الحديث.
  • وُلد وعاش طيلة عمره في شمال شرق إنجلترا.
  • مالكته كان اسمها السيدة “ماتي ويليامز“.
  • علمته السيدة ماتي النطق وإعادة ترديد أغاني الأطفال.
  • أطلقت عليه السيدة مالكته اسم “A bright little spark” أو “جوهرةٌ صغيرةٌ ذكيَّة“.
  • عندما بلغ عمر 3 سنوات ونصف، فاز بجائزة “طيور القفص الناطقة العالمية
  • وكانت هذه المسابقة تحت رعاية شبكة بي بي سي البريطانية عام 1958.
  • كان منتصرًا على منافسيه بجدارة، وذلك من شدة إتقانه لنطق الكلمات.
  • الملهم الأساسي لمسرحية “أوبرا“.
  • مسرحية “أوبرا” من تأليف المُلحن البريطاني “مايكل نيمان” والألماني “كارستن نيقولاي“.
  • حفظ سباركلي معجم من الكلمات مكون من 500 كلمة.
  • حفظ أيضًا 8 أغاني للأطفال.
  • ذاع صيته بعد ظهوره على غلاف إحدي معلبات لحبوب الطيور.
  • تصدر إعلانات شركة “كاپرن” لمعلبات حبوب الطيور لمدة سنتين متتاليتين.
  • قاموا محبيه بتسجيل صوت أغانيه، وبيعت منه أكثر من 20.000 نسخة.
  • سجل حديثًا مع خبير ببغاوات الدرة “فيليپ أندرسون” على شبكة بي بي سي البريطانية.
  • ظهر مع الإعلامي العالمي “كليف ميتشلمور” من خلال برنامجه المُذاع على شبكات بي بي سي البريطانية.
  • تم تسجيله في موسوعة “غينيس للأرقام القياسية” بأنه أكثر الطيور الناطقة إلمامًا بنطق الكلمات بدقة عالية.
  • قام بتحنيطه اشهر محنطي الحيوانات بلندن في ذلك الوقت.
  • متواجد في متحف هانكوك بمدينة بروكسيل، وذلك تمجيدًا لذكراه.
  • قاموا بعرض قصته وممتلكاته للجميع بعد نفوقه.
  • تسجيلاته الصوتية متواجدة في جمعية “التاريخ الطبيعي” في نورثمبريا.
  • وأخيرًا تم تسجيل صوته على أسطوانات مضغوطة “CD“.

الخواص الشكلية

اعتقدوا العلماء أن الدرة يُشكل حلقة وصل بين ببغاوات الأعشاب “Neophema” والببغاوات الأرضية “Pezoporus“.

ولكن أظهرت الأبحاث حديثًا بعد التحليل الدقيق للحمض النووي أنه قريب لجنس اللوزيات وببغاوات التين، ومن مواصفاته الشكلية التي تميزه:

الحجم

حجم الذكور يختلف عن الإناث، وذلك كالآتي:

  • الطول: حوالي 18 سنتيمتر.
  • وزن الذكر: يتراوح ما بين 22 إلى 32 جرام.
  • وزن الأنثى: حوالي 24 لـ 40 جرام.
  • حجم النوع الأسترالي المنتشر في الغابات أصغر من أقرانه المستأنسة.

اللون

لون النوع الأسترالي متنوع ومختلف عن الأنواع المستأنسة، ويرجع هذا التنوع لتودده إلى شريكه في البرية بصورة أسهل من النوع المستأنس المنعزل في القفص.

النوع الأسترالي

النوع الأسترالي متعدد الألوان:

      • الأزرق
      • الرمادي
      • الرمادي المخضر
      • المبرقش والبنفسجي
      • الأبيض الأصفر المائل إلى الزرقة.

النوع المستأنس

أما الأنواع المستأنسة ألوانها محددة كالآتي:

      • أزرق
      • أخضر
      • أصفر

لون الريش

ريشه أخضر باهت على البطن والكفل في الأغلب.

لون الأجنحة

بينما لون أجنحته سوداء عند الكبار، وباهتة عند الصغار.

لون الوجه

يختلف لون وجهه في البالغين عن الصغار:

1. البالغين

أصفر عند البالغين، وبها بعض البقع البنفسجية والتي تسمى بـ “كواسي الوجنة“، وتظهر على الجانبين 3 بقع سوداء وتسمى “رُقط أو بُقع الحلق“.

 2. الصغار

ملئ بالبقع السوداء، ولكنها تتحول إلى اللون الأصفر عندما يكسوها الريش في وقت البلوغ بعد الشهر الثالث أو الرابع من يوم ولادته.

لون الريش

لونه العام يظهر باللون الفضي، وينقسم إلى لونين آخرين وهما:

  • لون ريش الذيل الخارجي صفراء.
  • ريش الطيران أسود مائل إلى الخضرة.

المنقار

له تفاصيل دقيقة ومميزة عن باقي الأنواع من الببغاوات، وهي كالآتي:

  • لونه: زيتوني ومائل إلى الرمادية.
  • شكله: القسم العلوي منه أطول بكثير من القسم السفلي، ويصبح موجهًا للأسفل
  • نتوءات: غير متواجد به نتوءات، وذلك لكثافة الريش الزغبي المحيط به.
  • مميزات المنقار:
    • مميز الشكل، وذو شكل مفلطح على الوجه.
    • يساعده على القبض على الأشياء بإحكام.
    • نادرًا تقع من فمه مواد بناء العش أثناء تجميعه لها.
    • يساعده على تناول أشكال متنوعة من الأعشاب والفواكه والخضراوات.

لون القوائم

القوائم لونها رمادية وتميل إلى اللون الأزرق.

الأصابع

على كل رجل يوجد أصبعان، ووظيفتهما كالآتي.

  • رجل بها أصبعان يوجهان إلى الأمام.
  • ورجل أخرى بها أصبعان يوجهان إلى الخلف.

القير

هو عبارة عن الجزء المنتفخ أعلى المنقار، ولونه يميز بين الصغار والبالغين، وبين الذكور والإناث.

  • الذكر: لون القير أزرق زاهي
  • الأنثى: تخلف إذا كانت مفرخة أو غير مفرخة.
    • المفرخة: لون القير بني.
    • غير المفرخة: لونه بني باهت ومائل إلى اللون الأبيض.
  • الصغار: لونه وردي عند كلا الجنسين.

كيفية التمييز بين الجنسين

يسهل التمييز بين الجنسين بعد بلوغ الببغاء لستة أشهر من بعد وقت ولادته، وذلك بالآتي:

  • لون القير: أزرق عند الذكور، وبني عند الإناث.
  • قفا الرأس: مفلطح عند الإناث المفرخة.
  • شكل الرأس: مميز بين الذكور والإناث.
  • سلوك الطيور: الأنثى تميل للتودد أكثر من زوجها الذكر، وهي الأكثر قدرة على إظهار الحب.

الخصائص الوراثية للونه

اهتم العلماء بدراسة سبب اختلاف الألوان في ببغاوات الدرة، وذلك نتيجة لطفرات متعددة حدثت له، ونتج ألوان مختلفة له.

  • اللون الأسود في الريش ناتج عن ميلانين يسمى “اليوميلانين“.
  • أما اللون الأصفر ناتج عن مُخضب اسمه “پيستاكوفلوڤين” أو “الپستاكين“.
  • والبعض لديه مُخضب ثالث، واسمه “الپستاكين المتطوّر“.
  • هذا المُخضب الثالث ينتج عنه ألوان مثل:
    • البرتقالي
    • القرنفلي
    • الوردي
    • الأحمر

تصنيف الطفرات

صنفه العلماء إلى 4 مجموعات أساسية، ويندرج تحت هذه المجموعات حوالي 36 طفرة رئيسية.

1. المجموعات الأساسية

تنقسم إلى 4 مجموعات رئيسية:

  • المهقاء: حيث يكون تواجد مادة اليوميلانين قليل جدًا على جسم الطائر أو منعدم.
  • المشعشعة: تواجد اليوميلانين قليل نسبيًا على الأجنحة.
  • الابيضاضية: اليوميلانين منعدم وجوده في جميع ريش الطائر، وأحيانًا في بعض أجزاء الجسم.
  • الاسودادية: وفيه يتواجد اليوميلانين بكثافة في الريش، وبذلك ينتج عنه اللون الأسود.

2. الطفرات الأساسية

ينقسم تحتها حوالي 36 طفرة، وهم كالآتي:

  1. الداكنة
  2. الزرقاء من النمط الأول
  3. الزرقاء من النمط الثاني
  4. صفراء الوجه
  5. ذهبية الوجه
  6. عرفية العنصر (C-F)
  7. الرمادية الغالبة أو الأسترالية
  8. الرمادية الإنجليزية
  9. الإنتراسيتية
  10. الرمادية الضاربة إلى الخضار
  11. الأردوازية
  12. البنفسجية
  13. المميعة أو قاسية الخضار وقاسية الزرقة
  14. ناصعة الجناح
  15. رمادية الجناح
  16. المبقعة الأسترالية
  17. المبقعة الأسترالية البقعاء أو المبقعة المخططة
  18. مبقعة قفا العنق
  19. واضحة التبقيع أو سوداء العين البارزة
  20. اللماعة
  21. صافية الجسد غير مرتبطة بالجنس
  22. السمراء البرونزية أو الألمانية السمراء
  23. السبيدجيَّة
  24. المتلاشية
  25. السمراء الباهتة أو السمراء الأسترالية
  26. السمراء الرملية أو الإنجليزية السمراء
  27. الأسكتلندية السمراء
  28. القرفيَّة
  29. الإينوية أو المهقاء والابيضاضية
  30. القرفيَّة الإينوية
  31. صافية الجسد المرتبطة بالجنس
  32. سوداء الوجه
  33. داكنة الجناح
  34. الأوپلانيَّة
  35.  المسروجة
  36. صافية الجسد الغالبة

البيئة المناسبة له وأماكن انتشاره

تنطلق هذه الببغاوات في المناطق المكشوفة العشبية، حيث أنها تعيش في تجمعات كبيرة، ويرتبط عددها وتواجدها مع هطول الأمطار من عدمه.

ونجد أن في أوقات هطول الأمطار بغزارة، تتواجد أعداد الدرة بكثرة، أما في أوقات الجفاف، تقل أعداده بشدة.

وبذلك يرتبط تواجده أيضًا بمصادر الماء، حيث نجده بكثرة بجوار البرك الاصطناعية ومزارع المواشي.

تُعتبر هذه الأنواع من الطيور من الطيور المتنقلة من مكان لأخر، وليست من الطيور المهاجرة بالمفهوم الصحيح، وذلك لأن الطيور المهاجرة تنتقل من قارة إلى قارة وتقطع مسافات كبيرة جدًا في الطيران.

بينما الطيور المتنقلة، فهي تنتقل من بلد إلى بلد داخل القارة نفسها، ولا تقطع مسافات شاسعة في الطيران، وطيور الدرة تحلق 3 ساعات متواصلة فقط في الطيران، وتغطي خلالها 100 كيلومتر.

انتشاره في أستراليا

وتنتشر هذه الطيور بكثرة في قارة أستراليا، بالرغم من أن هذه القارة من أكثر القارات فقرًا في الموارد المائية وقاحلة بشدة، إلا أن العلماء وجدوا أنها منتشرة بأعداد هائلة في أستراليا.

حيث تطير الطيور البالغة والأكثر نضجًا إلى الأماكن التي يتوفر بها مصادر مائية بكثرة بأسراب كبيرة، ثم يتبعها بعد ذلك الطيور الأقل في العمر، وذلك يفسر تنقل هذه الطيور في أسراب هائلة.

ووجد العلماء بتواجدهم بكثرة وبغزارة في شمال شرقي أستراليا، وذلك بسبب توافر الموارد المائية ومصادر التغذية من بذور وفواكه وخضراوات.

أما باقي أنحاء أستراليا فتتفاوت عدد تواجدهم بحسب درجة هطول الأمطار وتوافر مصادر الماء والتغذية.

وهذا يفسر سبب أن هذه الطيور تُعتبر من الطيور المتنقلة وليست من الطيور المهاجرة، لأن عندما تقطع مسافات طويلة فهي من المفترض تكافأ على هذا وتجد أماكن وفيرة لطعامها وشرابها.

ولكن مع تواجدها في أماكن قاحلة وشديدة الجفاف، فهي لن تحصل على هذه المكافآت بسهولة، ولم تجد ما يعوضها عن الوقت والجهد المبذول في الطيران، ولم تجد ما يعوضها عن مخزون الشحم المهدور.

انتشاره في أمريكا

اكتشفوا العلماء جمهرة هائلة من ببغاوات الدرة في عقد الأربعينيات من القرن العشرين في مدينة “سانت بطرسبرغ” بولاية فلوريدا المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتكاثرت هذه الأسراب الهائلة واستمر تواجدها بكميات هائلة إلى عقد الثمانينيات من القرن العشرين، ويفسر علماء الحيوانات بأن سبب تواجد هذه الجمهرة ناتج عن هروب أو إطلاق سراح الطيور عمدًا.

ثم تراجعت أعداد هذه الطيور المستأنسة في ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك بسبب المنافسة الشديدة على الموارد الغذائية والمائية بينهم وبين الزرازير الأوروبية وعصافير الدوري.

قوة البصر

يتمتع هذا النوع من الطيور ببصر لوني رباعي مثل أنواع متعددة من الطيور، حيث يسقط ضوء الشمس على “الخلايا المخروطية” أو “المخاريط” المتواجدة في شبكية العين، فيتمكن الدُرة من الرؤية.

استخدامه كطيور منزلية

أول من أدخل طير الدرة من أستراليا إلى إنجلترا هو العالم الإنجليزي “جون گولد“، وذلك كان عام 1840، ثم بعدها اعتادت السفن الأسترالية نقل أعداد منها إلى إنجلترا.

ثم دخلت في فرنسا سنة 1846، وتم الاحتفاظ بها في حديقة الحيوانات “آنتورپ“، وشيد لها مطيرًا خاصًا لها في حديقة الحيوانات وذلك كان عام 1850.

تهافت حدائق الحيوانات في أنحاء أوروبا على شرائها واقتنائها بكثرة، وذلك جعل سعرها زهيد جدًا، ثم انتشر استئناس هذه الطيور في منازل الأوروبيين، وأصبحت تجارة طيور الأقفاص من التجارات الرائجة.

أصدرت أستراليا قيودًا كبيرة لمنع تنقل طيور الدرة، ثم قام هواة تربيته من الألمان والفرنسيون والبريطانيون بأسر كميات كبيرة منهم في الأقفاص ليتكاثروا.

ونجحوا في فقس أكثر من 50.000 فرخ في ألمانيا.

لكن قتل الفرنسيون أكثر من 120.000 طائر في وقت الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب انهيار التجارات وفقدان الأوربيون اهتمامهم بتربية الطيور أو الحيوانات.

أدي التهجين بين الطيور إلى طفرات جينية في ألوان هذا الطائر، حيث نشأت الطيور الخضراء من زوجين لونهم بنفسجي، ونشأت الطيور الزرقاء من زوجين لونهم أخضر.

وانتشرت الطيور الملونة تباعًا، وأصبح سعرها بعد أن كان سعرًا زهيدًا إلى أعلى سعر في دول أوروبا للحيوانات الأليفة في القرن التاسع عشر، وذلك جاء بعد انتشار تصديره إلى اليابان.

ننصحك بتواجد الكثير من الألعاب داخل قفصه، لأنه على الرغم من أنه اجتماعي في الحياة البرية، إلا أنه يصبح منعزلًا وربما يصاب بالاكتئاب داخل القفص.

ذكر الدرة ناطق للكلمات بشكل هائل، وخصوصًا غير المتزوج، فهو قادر على تقليد الأصوات وحفظ كمية كبيرة من المصطلحات وترديدها، والكثير منهم نجح في خطف أنظار وسائل الإعلام ودخول موسوعة غينيس.

يُعتبر هذا النوع من الطيور المسببة للأمراض للإنسان، فهي تسبب حساسية الصدر، وتزيد من حدة الحساسية عند الأشخاص المصابون بالربو، ويسمى هذا النوع من الحساسية باسم “مرض رئة مُربي الطيور“.

جمعيات لرعايته

تأسست العديد من الجمعيات لرعايته وحمايته، والذين قادوا هذه الجمعيات هم من محبي تربيته.

  • جمعية بريطانية باسم نادي الدرة “The Budgerigar Club” عام 1925.
  • جمعية ألمانية باسم “Deutsche Wellensittichzüchter Verband” عام 1926.
  • الجمعية القياسية لمربي الدُرة عام 1959.
  • جمعية الدرة العالمية “World Budgerigar Organisation“.

الخلاصة

تُعد هذه الطيور من أجمل الطيور المستأنسة في العالم، حيث انتشرت في المناطق القاحلة بأستراليا، وتم استئناسها في كافة دول أوروبا، ثم انتشرت في أمريكا.

تعددت الأسماء الشرقية والغربية، ومجده العرب بأفخم الألقاب باعتباره حيوان نفيس وغالي، وأحبته المجتمعات الغربية وظهر منهم الكثير من المشاهير.

له الكثير من السمات الشكلية التي تميزه بينه وبين باقي الطيور، وأيضًا هناك صفات تميز بين الذكور والإناث، والبالغين والصغار، والإناث المفرخة وغير المفرخة.

ينقسم إلى 4 مجموعات، وكل مجموعة يندرج تحتها الكثير من الأطياف الأساسية، والتي تختلف من حيث لونها.

نشأت الكثير من الجمعيات لرعايته، وأغلب هذه الجمعيات أنشأها محبي تربيته من البريطانيين والفرنسيين والألمان.


الحيوانات والحشرات
الأكثر شعبية
  1. عيوب مكنسة بيسيل الأمريكية ومميزاتها المغرية لشرائها

    البيت والحديقة

  2. ضغوط العطلة:كيفية التعامل مع الكآبة الموسمية

    العمل

  3. أهم المعلومات حول مدينة قوص في محافظة قنا

    السياحة

  4. فوائد ماء الليمون والتغذية وكيفية صنعه

    الصحة