تعرف على الإسهال عند الأطفال وعلى أنواعه وكيفية تشخيصه وطرق علاجه عبر موقع محيط، حيث يصاب الكثير من الأطفال بالإسهال، وقد تصل بعض الحالات إلى مراحل حرجة قد تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة للطفل، لذلك يجب الإهتمام بشكل كبير بمشكلة الإسهال عند الأطفال، كما يجب معرفة كافة المعلومات الخاصة بالإسهال عند الأطفال للتمكن من معرفة كيفية التصرف في تلك الحالة المرضية، وفيما يلي سنتعرف على أنواع الإسهال عند الأطفال وكيفية تشخيصه وأسبابه وطرق علاجه بالتفصيل.
الإسهال عند الأطفال
يعتبر الإسهال من أكثر الأعراض المرضية التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال في حياتهم بالكامل، ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة التغيرات التي تحدث للأطفال بصورة سريعة منذ يوم ولادتهم وحتى عمر العامين.
وتتمثل تلك التغيرات في الأطعمة التي يتناولونها وكذلك الأجواء المحيطة بهم وغيرها الكثير من الأمور التي تعمل على إصابة الأطفال بالإسهال.
وتشعر الأم بالكثير من الخوف والقلق على طفلها عند إصابته بالإسهال، خصوصا وإن كان هذا طفلها الأول، فلا يكون لديها المعرفة الكافية والوعي الكامل عن أسباب إصابة الأطفال بالإسهال وكيفية التعامل معه.
ويعرف الإسهال بأنه حالة مرضية قد تصيب الأطفال وكذلك الأشخاص البالغين، وهو عبارة عن تغيير يحدث لطبيعة البراز.
ويكون ذلك التغيير من حيث القوام واللون وكذلك عدد مرات الخروج، فيكون قوامه أقرب إلى السائل ويتحول لونه إلى اللون الأصفر، بالإضافة إلى أنه يكون مصحوبا برائحة كريهة جدا.
ويتمتع الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر الستة أشهر بمناعة تم إكتسابها من مشيمة الأم أثناء فترة الحمل، وتعمل تلك المناعة على حمايتهم من الإصابة بالمشاكل الهضمية المتعددة كالإسهال.
وعندما يصبح الطفل في سن تناول الأطعمة تبدأ مشكلة الإصابة بالإسهال في الظهور، حيث أن تناول الأطعمة يعد من أهم وأكبر الأسباب لإصابة الأطفال بالإسهال.
ويرجع ذلك إلى نوع الطعام وكيفية تحضيره ودرجة نظافته، وتلك الأمور هي التي تعمل على تقليل المناعة في جسم الطفل عن السابق، فيصبح أكثر عرضة للإصابة بالإسهال.
لا تفوت فرصة التعرف على: علاج الاسهال عند الرضع حديثي الولادة بالأعشاب الطبيعية
أنواع الإسهال عند الأطفال
تتواجد ثلاثة أنواع من الإسهال من الممكن أن تصيب الأطفال، وتتمثل تلك الأنواع فيما يلي:
الإسهال البسيط
ويكون هذا النوع من الإسهال عبارة عن تغيير يحدث في عدد مرات الإخراج، بحيث تكثر عدد مرات التبرز، كما يتواجد تغيير في قوام البراز، حيث أنه يصبح سائلا، ويكون هذا النوع غير مصحوب بأي أعراض أخرى.
الإسهال الحاد
ويعد الإسهال الحاد هو النوع الأكثر حدة من الإسهال البسيط، حيث يصاحب الإسهال الحاد بعض الأعراض التي تكون شديدة إلى حد ما على الطفل، وتتمثل تلك الأعراض في تغيير لون وقوام البراز.
بالإضافة إلى كثرة عدد مرات الإخراج، والإصابة بإرتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم والشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
الإسهال الحاد جدا (المزمن)
يصبح الوضع أكثر خطورة عند إصابة الطفل بهذا النوع من أنواع الإسهال، حيث يصاحب هذا النوع خروج الدم مع البراز مع كثرة عدد مرات الإخراج وإرتفاع شديد جدا في درجة الحرارة.
هذا بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والرغبة الشديدة في التقيؤ، والإصابة بالوهن والإرهاق الشديد، ويجب في تلك الحالة التوجه إلى الطبيب المختص وأخذ العلاج المناسب.
كيفية تشخيص الإسهال عند الأطفال
يمكن تشخيص الإسهال عند الأطفال عند حدوث تغيير ملحوظ في عدد مرات الإخراج، وكذلك عند ملاحظة تغيير لون وقوام البراز.
حيث تتواجد بعض الحالات التي تتشابه بالإصابة بالإسهال، ولكنها في حقيقة الأمر لا تصنف تحت إسم الإسهال.
وتتمثل تلك الحالات في النقاط الآتية:
- في حالة كان الطفل رضيعا، حيث تعمل كثرة تناول السوائل والحليب على تليين قوام البراز وتجعله طريا، كما يعمل ذلك على زيادة عدد مرات الإخراج خلال اليوم، ولكن لا يصاحب هذا النوع من الإسهال رائحة كريهة، فإن وجدت الرائحة الكريهة، يتم تصنيف تلك الحالة تحت إسم الإسهال.
- إذا كان الطفل لا يتناول الأطعمة الدسمة والصلبة القوام، مما يعمل على إفراز العصارة الخاصة بالجهاز الهضمي لديه، وهي عبارة عن مادة سائلة ذات لون أصفر، ولا تصنف تلك الحالة تحت مسمى الإسهال.
لا تفوت فرصة التعرف على: دواء للاسهال للاطفال | أفضل دواء لعلاج الاسهال للرضع والأطفال
أسباب إصابة الأطفال بالإسهال
تتواجد الكثير من الأسباب التي قد تعمل على إصابة الأطفال بالإسهال، ومن أهم وأبرز تلك الأسباب ما يلي ذكره:
- وجود الجراثيم في الأطعمة والماء الذي يتناوله الطفل، مما يعرضه إلى التلوث الغذائي ويصيبه بالإسهال.
- السماح للطفل باللعب في الأماكن العامة والمكشوفة، حيث تتواجد الكثير من الجراثيم والبكتيريا الضارة في تلك الأماكن، مما قد يعمل على إصابة الطفل بالإسهال.
- من الممكن أن تتسبب قلة النظافة الشخصية والإهتمام بنظافة الطفل في إصابته بالإسهال، حيث تتواجد الكثير من الجراثيم والميكروبات على جميع أنحاء جسده، ثم يقوم الطفل بوضع يده في فمه كعادة جميع الأطفال، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الطفل بالإسهال.
- يعد التسنين أحد أسباب إصابة الأطفال بالإسهال.
- تعمل الإصابة بمرض الحصبة على إصابة الطفل بالإسهال الحاد.
- وجود أحد المشاكل الهضمية عند الطفل، كإصابته بإلتهاب جدار المعدة، فإن ذلك يعمل بالتأكيد على التسبب في الإصابة بالإسهال.
- تعد الزجاجات الخاصة بالرضاعة الصناعية أكثر عرضة للتعرض للتلوث بالبكتيريا الضارة والجراثيم، فيعمل إستعمالها على إصابة الطفل بالإسهال، وذلك في حالة عدم التأكد من نظافتها وتعقيمها بشكل جيد.
لا تفوت فرصة التعرف على: اسباب الاسهال عند الرضع| طرق التعامل معاها
علاج الإسهال عند الأطفال
يقوم الطبيب المختص بتحديد طريقة علاج الإسهال عند الطفل، ويكون ذلك بالإعتماد على عدة عوامل تتمثل في النقاط التالية:
- يعد عمر الطفل وصحته العامة من أهم العوامل التي يتم عن طريقها تحديد طريقة العلاج من الإسهال، كما يساهم تاريخ الطفل المرضي في القدرة على تحديد العلاج المناسب.
- شدة حالة إصابة الطفل بالإسهال وتحديد نوعه.
- معرفة كافة التوقعات لمسار حالة الطفل المصاب بالإسهال.
- يتوقف تحديد طريقة علاج الإسهال عند الطفل على قدرته على تحمل بعض الأدوية العلاجات والإجراءات المعينة.
ويجب العلم أنه لا يجب إعطاء الأطفال الذين هم دون سن الإثنى عشر عاما أي أدوية بغرض إيقاف الإسهال، وفي حالة إستمرار الإسهال لعدة أيام يقوم الطبيب المعالج بطلب عينة من براز الطفل ليقوم بفحصها.
حيث أنه من الممكن أن يكون الطفل مصاب بأحد الفطريات المسببة للإسهال، وفي تلك الحالة يتم أخذ بعض المضادات الحيوية ومضادات الفطريات المناسبة لحالة وعمر الطفل.
وتتواجد بعض العلاجات المنزلية والنصائح الذهبية التي قد تساعد على علاج الإسهال بطرق طبيعية، ومن أهم وأبرز تلك العلاجات المنزلية ما يلي ذكره في النقاط الآتية:
- الإهتمام بإمداد الطفل بالمشروبات والعصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن، وذلك للقيام بتعويضه عن النقص الذي يحدث في تلك المعادن والفيتامينات بسبب الإسهال.
- يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالنشويات على علاج الإسهال، مثل الأرز المطبوخ بدون إضافة الزيت إليه، ومثل البطاطا المسلوقة والمهروسة جيدا.
- قد تحتاج بعض الحالات إلى تناول النشاء المطبوخ للتمكن من إيقاف الإسهال عند الأطفال.
- تقديم اللبن الرائب والزبادي إلى الطفل المصاب بالإسهال، حيث أن الزبادي واللبن الرائب يحتويان على بعض الخمائر التي تقوم بمحاربة البكتيريا الضارة والجراثيم المتواجدة في المعدة.
- يمكن أن يتناول الطفل العلاجات الدوائية المتواجدة في الصيدليات، والتي تتمثل في محلول سهل التحضير بالماء، ويتميز ذلك المحلول بأنه سريع المفعول.
- يجب تقديم الأطعمة المتوازنة ذات العناصر الغذائية الكاملة إلى الطفل المصاب بالإسهال، كما يجب الإبتعاد عن تقديم الأطعمة الدسمة وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الكثير من التوابل والبهارات، للتمكن من علاج الإسهال بسهولة وفي وقت قصير.
بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو الإسهال عند الأطفال وعلى أنواعه وكيفية تشخيصه، كما تعرفنا على أسباب إصابة الأطفال بالإسهال
وأهم العوامل التي تعمل على تحديد طرق العلاج المناسبة، كما تعرفنا على بعض الطرق والعلاجات المنزلية التي تعمل على علاج الإسهال عند الأطفال.