Arabaq.com >> الحياة >  >> الصحة

مرض السكر واعراضه المبكرة

آخر تحديث:2022-12-21

هل تشعر بالعطش الشديد أو الرغبة في كثرة التبول أو لاحظت أحد أقاربك يعاني من هذه الأعراض ؟ قد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بمرض
السكري والذي يعد أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً حول العالم، كما أن مضاعفاته تؤدي إلى الإصابة بحالات مرضية خطيرة، وخلال هذا المقال سنناقش تعريف مرض السكر وما هي علاماته المبكرة وأسباب الإصابة به وكيفية التعايش معه.
 

تعريف مرض السكر


هو مرض مناعة ذاتي يؤثر على قدرة الجسم من حيث إفراز هرمون الأنسولين مما يؤثر على نسب الجلوكوز في الدم مسبباً مرض السكري،  حيث يقوم الجسم بتحويل ما يدخل إليه من طعام أو شراب إلى جلوكوز والذي يوفر الطاقة اللازمة التي يحتاجها الجسم، وفي حالة الإصابة بمرض السكر لا يستطيع البنكرياس إفراز ما يكفي من هرمون الأنسولين مما يزيد نسب الجلوكوز وارتفاع السكر في الدم مسبباً المرض.
 

اعراض مرض السكر واسباب الإصابة به


يوجد الكثير من العلامات المبكرة التي تشير إلى الإصابة بمرض السكري ومنها ما يلي:
 
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • فقدان الوزن المفاجئ.
  • رؤية ضبابية.
  • شعور دائم بالجوع.
  • شفاء الجروح ببطء.
  • الإحساس بالتعب والإعياء.
  • كثرة الالتهابات والعدوى للجلد أو اللثة أو الالتهابات المهبلية.
  • التقلبات المزاجية.
  • الصداع.
  • جفاف الجلد.
  في حالة وجود كيتونات في البول هذا يعني أن الشخص يعاني من ارتفاع شديد في نسب السكر في الدم مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض وهي:
 
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الإحساس بالخمول والضعف الشديد.
  • دوار وإحساس بعدم الإتزان.
  • ملاحظة حركات عضلية لا إرادية.
 

أنواع مرض السكري وأسباب الإصابة به


يجب أن تعرف عزيزي القارئ أن هناك عدة أنواع من مرض السكر تصيب شرائح مختلفة من الأشخاص وتختلف أسباب الإصابة به باختلاف النوع بالشكل التالي:
 

مقدمات السكري
 

هي حالة يعاني فيها الشخص من ظهور بعض أعراض مرض السكري نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم ولكن ليست بالشكل التي يجعل الشخص مريض بالسكر، مع ذلك يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسكر من النوع الثاني أو الإصابة بأحد أمراض القلب خاصة في حالات الإهمال وعدم اتباع نمط حياة صحي مع ممارسة الرياضة.

السكر من النوع الأول
 

هو النوع الذي يكون فيه مرض السكري مرض مناعة ذاتي حيث يهاجم الجسم خلايا بيتا في البنكرياس مما يجعلها غير قادرة على إفراز هرمون الأنسولين بشكل طبيعي مما يؤثر على وصول الجلوكوز إلى خلايا الجسم والذي يمدها بالطاقة اللازمة، ويصاب الشخص بهذا النوع من مرض السكر نتيجة وجود خلل في بعض الجينات وغالباً ما يظهر على الأطفال في عمر مبكر، وفي هذه الحالة يجب مد الجسم بما يحتاج إليه من الأنسولين بشكل دوري.

 السكر من النوع الثاني


خلال هذا النوع يقوم الجسم بإفراز الأنسولين ولكن بشكل غير كافي، كما أن خلايا الجسم تقاومه وهو ما يسمى بمقاومة الأنسولين ويترتب على ذلك عدم حصول خلايا الجسم على ما يكفيها من طاقة، كما أن الجلوكوز يتراكم في الدم مما يؤدي إلى ارتفاع نسب السكر في مجرى الدم، وغالباً ما يكون السبب في الإصابة بهذا النوع عوامل بيئية بشكل أكبر مثل السمنة المفرطة أو نمط حياة غير صحي، بالإضافة إلى بعض العوامل الوراثية التي تتسبب في تطور المرض.
 

سكر الحمل

خلال فترة الحمل تفرز المشيمة بعض الهرمونات التي تجعل خلايا جسم الحامل أكثر مقاومة للأنسولين مما يتسبب في زيادة نسبة الجلوكوز في الدم وبالتالي ارتفاع سكر الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل، وفي الأغلب تتشابه أعراض مرض السكر عند النساء الحوامل بأعراض الأنواع الأخرى من مرض السكري من جفاف وكثرة تبول وشعور بالعطش الشديد.

عادة ما يختفي سكري الحمل بعد الولادة إلا أنه يزيد من إحتمالية إصابة المرأة بالسكر من النوع الثاني لاحقاً أو أنها تصبح معرضة للإصابة به مرة أخرى في مرات الحمل التالية.

ما هي عوامل الخطر لمرض السكري؟


بالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه العوامل الوراثية في الإصابة بالمرض إلا أن هناك بعض عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من إحتمالية الإصابة به وهي:
 
  • الوزن: حيث تؤدي زيادة الخلايا الدهنية في الجسم إلى زيادة مقاومة الخلايا للأنسولين.

  • قلة النشاط البدني: حيث يتسبب الكسل والخمول إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، بينما ممارسة الرياضة تساعد على زيادة حساسية الأنسولين وبالتالي حرق الجلوكوز بشكل أكبر.

  • التاريخ المرضي: في كثير من الأحيان قد يحمل الشخص تاريخ عائلي من المرض مما يزيد من خطر الإصابة به سواء النوع الأول أو الثاني من السكر.
  • السن: يعد العمر من أكثر العوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض خاصة إن كان الشخص لا يمارس أي تمارين رياضية أو يعاني من السمنة مما يزيد خطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني مع التقدم في العمر، مع ذلك قد تزايدت أعداد المصابين بهذا النوع بين الأطفال والمراهقين والشباب في الآونة الأخيرة.

  • المعاناة من ارتفاع ضغط الدم: في كثير من الأحيان يرتبط ارتفاع ضغط الدم بالإصابة بمرض السكري حيث يصبح الشخص الذي يتخطى قياس ضغط دمه 140/90 ملليمتر/ زئبق معرض بشكل كبير إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية: عندما يعاني الشخص من ارتفاع الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم يصبح أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
     

مضاعفات مرض السكري

قد يتعرض مرضى السكري إلى مضاعفات خطيرة في حالة الإهمال وعادة لا تحدث هذه المضاعفات إلا بعد مرور فترة من الوقت وبشكل تدريجي، ومن أمثلة هذه المضاعفات ما يلي:

أمراض القلب والأوعية الدموية

يصبح الأشخاص المصابون بمرض السكري معرضون بشكل كبير إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين  حيث يزيد إحتمالية إصابته بالذبحة الصدرية أو النوبات القلبية.

اعتلال الأعصاب المحيطية

في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر الشديد في الدم إلى حدوث تلف في الشعيرات الدموية التي تغذي الأعصاب وخاصة في اليدين والساقين مما يسبب شعور بالوخز أو الحرقة في أصابع الأقدام أو اليدين ويزيد مع الوقت وقد تزيد الأعراض مثل الشعور بالغثيان والقيء، كما أن إهماله بدون علاج قد يؤدي إلى فقد الشعور بالأطراف، كذلك يسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال.

تلف الكلى (اعتلال الكليتين)

تحتوي الكلى على بعض تجمعات الأوعية الدموية التي تعمل كمرشحات لمجرى الدم من الفضلات وفي حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير يتسبب في حدوث تلف في نظام الترشيح، وفي حالة الإهمال يمكن أن تتطور المضاعفات ويعاني الشخص من فشل كلوي قد يصعب علاجه.

اعتلال شبكية العين

من مضاعفات مرض السكر الخطيرة أنه قد يسبب تلف في الأوعية الدموية لشبكية العين وهو ما يسمى باعتلال الشبكية السكري والذي قد يتسبب في حدوث عمى في حالة عدم الحصول على العلاج المناسب ، كما أنه قد يتسبب في الإصابة بما يسمى بإعتام عدسة العين.

القدم السكري

  يؤثر مرض السكر على الأعصاب بشكل كبير حيث يتسبب في تلفها في حالة ارتفاع نسبته في الدم مما يؤثر على أعصاب الأطراف ويقلل من تدفق الدم إليها بشكل طبيعي، وفي حالة حدوث جروح خطيرة قد يؤدي ذلك إلى حدوث قرح تسبب التهابات شديدة قد تؤدي إلى البتر أحياناً، وهو ما يسمى بـ قرح القدم السكرية.
 

مضاعفات سكر الحمل

  في الغالب تلد معظم الحوامل المصابين بسكري الحمل أطفال أصحاء إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تعاني من مضاعفات خطيرة مثل:
 
  • النمو الزائد: أو ما يسمى بالعملقة حيث تلد الأم طفل بوزن كبير وذلك نتيجة زيادة نسبة الجلوكوز الذي تفرزه المشيمة ويترتب عليه إفراز كبد الجنين لمزيد من الأنسولين مؤثراً على نموه مسبباً زيادة حجمه، وفي هذه الحالة قد تضطر الحامل إلى الولادة القيصرية.

  • انخفاض سكر الدم للأطفال: نتيجة ارتفاع سكر الدم للأم يزداد نسب الأنسولين لدى الجنين مما يجعله يعاني من انخفاض مستوى السكر لديه بعد الولادة بفترة قصيرة، مع ذلك يمكن علاج هذه الحالة من خلال استخدام محلول جلوكوز وريدي للطفل مع التغذية السليمة تحت إشراف الطبيب.
  • زيادة الإصابة بمرض السكري من النوع 2: غالباً ما يصبح الأطفال الذين تعاني أمهاتهم أثناء الحمل من السكري معرضين بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة المفرطة.

  • تسمم الحمل: في كثير من الأحيان قد تصبح الحامل التي تعاني من سكري الحمل معرضة بشكل كبير إلى الإصابة بتسمم الحمل والذي ينتج عن ارتفاع الضغط وزيادة نسبة البروتين في البول وتورم الساقين والقدمين وفي حالة عدم تلقي العلاج بشكل سريع قد يهدد حياة كل من الأم والجنين.
     

كيفية تشخيص مرض السكري



عادة ما تظهر أعراض مرض السكري من النوع الأول بشكل مفاجئ مما تجعل الشخص يقوم بفحوصات لتشخيص المرض على عكس مرض السكري من النوع الثاني الذي تظهر أعراضه بشكل تدريجي وفي كلا الحالتين يحتاج الشخص إلى القيام بـ تحاليل السكر التالية لتشخيص المرض وتتمثل في التالي:
 

اختبار A1C (اختبار الهيموجلوبين السكري)


يساعد هذا الاختبار على قياس نسبة السكر في الدم خلال آخر شهرين أو ثلاثة أشهر من خلال تحديد متوسط نسبة السكر في الدم المرتبط بالهيموجلوبين مع العلم أنه لا يتطلب صيام، وتشير نتيجة الاختبار عند القيام به على مرتين منفصلتين إلى التالي:
 
  • إن كانت نتيجته أعلى من 6.5% هذا يعني أن الشخص يعاني من مرض السكري.
  • إن كانت نتيجة الاختبار من 5.7 إلى 6.4% هذا يعني أنه يعاني من مقدمات السكري.
  • إن كانت نتيجة الاختبار أقل من 5.7% هذا يعني أنه نسبة السكر في الدم طبيعية.

اختبار سكر الدم العشوائي


خلال هذا الاختبار يتم سحب عينة دم لمعرفة نسبة السكر في الدم بشكل عشوائي وفي حالة أن نتيجة التحليل تخطت 200 ملليجرام/ ديسيلتر هذا يعني أن الشخص يعاني من مرض السكري.

اختبار سكر الدم الصائم


في اختبار السكر الصائم يحتاج الشخص إلى الامتناع عن الطعام والشراب طوال اليل قبل القيام بالتحليل، ثم يتم قياس نسبة السكر في الدم أثناء الصيام وتشير النتائج التالية إلى:
 
  • إن كانت نتيجة الاختبار أقل من 100 مليجرام/ ديسيلتر هذا يعني أن معدل السكر في الدم طبيعي.
  • إن كانت نتيجة الاختبار من 100 إلى 125 مليجرام/ ديسيلتر هذا يعني أنه يعاني من مقدمات السكري.
  • إن كانت نتيجة الاختبار من 126 مليجرام/ ديسيلتر أو أعلى هذا يعني أنه يعاني من مرض السكري.

اختبار تحمل الجلوكوز الفموي


يقوم الشخص بهذا الاختبار بعد أن يصوم طوال فترة الليل ثم يتم أخذ عينة دم أثناء الصيام ثم يتناول سائل سكري وهو سائل الجلوكوز وبعدها يتم قياس مستويات السكر في الدم بشكل دوري لمدة ساعتين، وتشير نتائج الاختبار إلى:
 
  • مرض السكري في حالة أن نتيجة الاختبار تخطت 200 مليجرام/ ديسيلتر.
  • مقدمات مرض السكري إن كانت قراءة الاختبار ما بين 140 إلى 199 مليجرام/ ديسيلتر.
  • معدل السكر الطبيعي عندما تكون النتيجة أقل من 140 مليجرام/ ديسيلتر.

اختبار تحمل الجلوكوز لسكري الحمل


تقوم الحامل خلال هذا الاختبار بتناول سائل الجلوكوز ثم يم قياس مستويات السكر في الدم بعدها بساعة وفي حالة أن معدل السكر لديها تخطى 140 ملليجرام/ ديسيلتر هذا يعني أنها معرضة بشكل كبير للإصابة بسكري الحمل، مع ذلك يجب القيام بهذا الاختبار عدة مرات للمتابعة وفي هذه الحالة يتطلب منها الأمر الصيام أولاً ثم تناول السائل وقياس السكر كل ساعة إلى ساعتين لتحديد مستواه في الدم.
 

علاج مرض السكر


قد تختلف علاجات مرض السكري باختلاف نوعه ودرجة شدته والحالة الصحية للمريض، إلا أن هناك بعض الطرق العلاجية التي قد تستخدم في كلا الأنواع ومنها ما يلي:

مراقبة نسبة السكر في الدم: حيث يحتاج الشخص المصاب بالسكر بمتابعة مستويات السكر في الدم بشكل دوري خاصة بعد تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة من النشويات والسكريات قد تسبب رفع مستوى السكر ولذلك قد يحتاج المريض إلى قياسه من 3 إلى 4 مرات في اليوم.

الأنسولين: بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول فأنهم يحتاجون إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة بينما المصابين بالسكري من النوع الثاني أو سكري الحمل قد يختلف مدى احتياجهم للأنسولين بناء على شدة المرض، كما تختلف جرعة الأنسولين ونوعه من مريض لآخر حيث يوجد ثلاثة أنواع له وهي:
 
  • أنسولين طويل المفعول.
  • أنسولين سريع المفعول.
  • أنسولين قصير المفعول.

تناول بعض الأدوية: في كثير من الأحيان يصف الطبيب بعض الأدوية التي تكون عن طريق الحقن أو الفم التي تساعد على تحفيز البنكرياس وإفراز المزيد من الأنسولين.

عمليات الزرع: يوجد بعض مرضى السكري من النوع الأول الذين يقومون بعمليات زرع البنكرياس كنوع من أنواع العلاج بدلاً من تناول الأنسولين مدى الحياة.
 

طرق الوقاية من مرض السكري



يوجد بعض الطرق التي تساعد على الوقاية من مرض السكري بل تستخدم كعلاج أيضاَ له وتتمثل في:
 
  • تناول الطعام الصحي واتباع الأنظمة الغذائية السليمة التي تحتوي على نسب أعلى من الألياف الغذائية ونسب أقل من الدهون والسعرات الحرارية مثل الخضروات والفواكه.
  • ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل كبير وقد يكتفي الشخص بممارسة 30 دقيقة أسبوعياً من التمارين الخفيفة مثل المشي والتمارين الهوائية.
  • الوصول للوزن المثالي لأن التخلص من الوزن الزائد يعمل على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير، كما يعمل على الوقاية من أمراض أخرى مثل أمراض القلب والشرايين.
  في النهاية بعد توضيح ما هو مرض السكر وأعراضه المبكرة وأسبابه، يجب أن تحرص عزيزي القارئ على عمل فحوصات السكري من وقت لآخر لمتابعة مستويات السكر في الدم، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية والعصائر المعلبة التي تزيد من نسب السعرات الحرارية المضرة بالجسم وترفع مستويات السكر في الدم.
الصحة
الأكثر شعبية
  1. 5 رياضات تحتاج أنت وكلبك إلى تجربتها هذا الصيف

    الحيوانات والحشرات

  2. مدينة العثمانية في تركيا واهم المناطق بها

    السياحة

  3. أفضل أكياس مايلر لتخزين المواد الغذائية

    الطعام

  4. كيف تقول لا لشخص يطلب المال

    العمل